responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 99


الزاغوني ( 7 ) فصنفوا كتبا شانوا بها المذهب ( 8 ) ، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام ، فحملوا الصفات على مقتضى الحس ( 9 ) . فسمعوا أن الله تعالى خلق آدم على صورته ، فأثبتوا له صورة ووجها زائدا على الذات ، وعينين وفما ولهوات وأضراسا وأضواء لوجهه هي السبحات ويدين


( 7 ) هو أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر الزاغوني الحنبلي المتوفى سنة ( 527 ) ه‌ وهو من مشايخ ابن الجوزي رحمه الله تعالى الذين رد عليهم كما تجده في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى ، له كتاب " الإيضاح " فيه من غرائب التشبيه ما يحار فيه النبيه . قال الذهبي في ترجمته من " سير أعلام النبلاء " ( 19 / 607 ) : " ورأيت لأبي الحسن بخطه مقالة في الحرف والصوت عليه فيها مآخذا والله يغفر له ، فيا ليته سكت " ا ه‌ أي ولم ينطق بذلك التخليط . ( 8 ) وكمثل كتب " السنة " التي صنفوها ومعناها عندهم : كتب العقائد ، احتجوا فيها لإثبات عقائدهم بالموضوعات والواهيات والإسرائيليات من الأخبار ، بل احتجوا بأقوال بعض التابعين التي لم تثبت عنهم والتي تفيد التشبيه ، بل تنص على التشبيه الصريح وجعلوا من ينكرها كافرا زنديقا جهميا ، ومثال ذلك : ما يجده من يطالع " سنة " الخلال الذي نقل في كتابه ذاك عن مجاهد أنه قال في معنى قوله تعالى : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) أن المقام المحمود هو إجلاس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بجنب ربهم على العرش الذي يزعمون أن معبودهم عليه ، وذلك في الفراغ المتبقي بعد جلوس الرب عليه بزعمهم ، والبالغ أربعة أصابع ! ! فلا ندري هل هي بأصابع معبودهم أم بأصابع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أم بأصابع الخلال أم أبي يعلى ! ! وجعل الخلال في كتابه المذكور منكر ذلك كافرا جهميا زنديقا ! ! وأعرض عن الأحاديث الصحيحة الثابتة في الصحيحين في تفسير المقام المحمود بالشفاعة فلا ندري ما موقف أمثال الخلال من أحاديث الصحيحين تلك ! ! ( 9 ) وهم يتخيلون معبودهم على صورة إنسان وعلى ذلك يقيسون لأن القياس لا يدخل عندهم في العبادات وإنما يدخل في العقائد ، ولا عجب فقد أظهر لنا بعض مقلديهم في هذا الزمان كتابا سماه " عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن " فإذا لم يكن هذا تشبيها فما ندري ما هو التشبيه ! !

نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست