responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 7


الباب الثاني إثبات التأويل عند السلف السبب في عقد هذا الباب أنه قد نشرت كتب كثيرة في زماننا هذا من قبل من يميل إلى التشبيه والتجسيم ومن على شاكلتهم من " تجار الكتب " الذين لا هم لهم إلا تحقيق الربح المادي وإرضاء من تنفق بضاعتهم في بلادهم ، فاستمرأوا طبع بعض الكتب التي تبحث في موضوع العقائد والتوحيد ، والتي نص مؤلفوها وهم من الخلف على الأخذ بظواهر النصوص المتعلقة في التوحيد والصفات مما هي في الحقيقة إضافات لا يراد منها إثبات صفات كما سيمر في صلب كتابنا هذا ، كما نصوا على عدم القول بالتأويل وأنه من شعار الجهمية والمعطلة بزعمهم ، وقد راج هذا الأمر على كثير من طلبة العلم الذين لم يدركوا حقيقة الأمر بعد ، بل تعدى ذلك إلى نسبة كبيرة من المدرسين في كليات الشريعة والمعاهد الشرعية فظنوا أن ما يقوله بعض المشبهة من أن التأويل ضلال وبدعة وتعطيل وتجهم وأنه لم يكن عند السلف حقا ، وليس الأمر كذلك على الحقيقة ، بل من قرأ ودرس وفتش وبحث وطالع ونقب فإنه سيجد لا محالة أن العدول من الأئمة الثقات في القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية المسماة عند بعض العلماء بقرون السلف قد أولوا كثيرا من النصوص المتعلقة بموضوع الصفات والتوحيد وبينوا أن الظاهر منها غير مراد ، وحسبي في مثل هذا المقام أن أسرد بعض تأويلاتهم وأن أبين قبل ذلك أنهم تعلموا التأويل من كتاب الله تعالى وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الصحيحة وإليك ذلك [1] :



[1] وإنني أنصح كل من لم يتفكر في مآله وآخرته وانقلابه إلى ربه ودخوله في قبره من تجار الكتب وأرقائهم الذين يحققون ! ! الكتب لهم أن يبتغوا طاعة الله ورضاه قبل أن يفكروا في الربح المادي وطرق ترويج الكتب ، وخصوصا الكتب التي تحوي عقائد تالفة ، وأمورا مفروغا من بطلانها ، وليعلم جميع المسلمين أن هناك من يقوم على ترويج كتب فيها مخالفة عقيدة الإسلام الصحيحة باسم الإسلام وإلى ترجمتها إلى لغات عديدة لقاء دراهم معدودة ، وإنني أعرف أشخاصا طعنت أسنانهم ، ودنا وقت حصادهم للقاء رب العالمين ، وهم أبعد الناس عن الرجوع والتفكر في إصلاح قلوبهم وتعميرها بذكر الله تعالى ، وتربية نفوسهم وسياستها بل إنهم منهمكون في جمع حطام الدنيا ، راغبون في هذه الدنيا ، يقولون للناس : كفوا ألسنتكم وقد أجازوا لأنفسهم الولوغ في أعراض الناس وشتمهم بأحقر الكلمات ، وأسقط العبارات ، والرجل منهم ذو وجهين ، يكونون أمام كل إنسان بوجه يلائمه حتى يحصلوا الرضى من الجميع كما يتوهمون ، والله أحق أن يخشوه ويرضوه ، وقد بلغ الأمر ببعضهم أنهم يدونون في تلك الكتب التي ينشرونها ما لا يعتقدون ، ويقولون ما لا يفعلون وأخص منهم من يضعف حديث الذبابة ويدين بذلك ثم يكتب في تعليقاته المنقولة من كتب غيره أنه صحيح ( تجاريا ) ! ! وهو يعرف نفسه تماما . اللهم إني قد بلغت ، فلتكونوا على علم ومعرفة أيها المسلمون بهذه الطائفة ، وأسال الله تعالى أن يهدي " تجار الكتب " وأجراءهم الذين يمتصون لهم ويقللون أجور الموظفين ليرضوهم ويسخطوا الله تعالى إلى التوبة من تلك الحوبة إنه سميع مجيب .

نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست