responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 62


حديث رفع النبي إصبعه إلى السماء في الخطبة والجواب عنه

حديث " الراحمون يرحمهم الرحمن " ضعيف ، والجواب عنه وبيان خطأ الشيخ ! ! المتناقض ! ! في تصحيحه

3 - ذكر المجسم ص ( 18 ) : حديث سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يوم عرفة : " ألا هل بلغت ؟ " فقالوا :
نعم - يرفع إصبعه إلى السماء وينكتها إليهم - ويقول " اللهم اشهد " أخرجه مسلم .
جوابه : ليس في رفعها إلى السماء أي دلالة على أن الله حال في السماء أو أنه في جهتها ولا علاقة لهذه الإشارة بهذا الموضوع البتة ، وإنما جرت العادة عند الناس في مخاطباتهم حتى فيما بينهم عندما يقول في خطابه : أيها الناس اشهدوا على كذا فإنه يشير بإصبعه رافعا إياها والإشارة بالإصبع في عرف البشر علامة على الإشهاد لا غير [1] ، وأين هذا من عقيدة التجسيم الناصة على أن الله في السماء ! ! !
4 - وذكر المجسم ص ( 19 ) حديث : عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الراحمون يرحمهم الله ، إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " أخرجه أبو داود والترمذي وصححه الحاكم ، وهو صحيح ا ه‌ .
جوابه : هذا حديث ضعيف في سنده عند هؤلاء الذين ذكرهم أبو قابوس لم يرو عنه إلا مالك بن دينار وقال الذهبي في " الميزان " : لا يعرف ، وقال الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " ( 12 / 223 ) : " ذكره البخاري في الضعفاء من الكبير له . . " ا ه‌ .
قلت : ومنه تعلم أن المتناقض ! ! قد أخطأ عندما صححه فأورده في " صحيحته " ( 2 / 631 ) ونقل هناك عن بعض الأوراق المشوشة من ظاهرية دمشق قول ابن ناصر الدين الدمشقي :



[1] ولذلك سميت السبابة شاهدا ، والمصلي في التشهد يرفع إصبعه عند التشهد ثم ينكتها للأسفل ولم يخطر ببال أحد قط أن معنى ذلك أن الله في السماء لا سيما وهو يشير بها إلى جهة الكعبة فيكون معنى ذلك كما قال الإمام النووي وغيره من الأئمة إعلان التوحيد باليد وباللسان وبالقلب .

نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست