responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 285


وهناك نقاط حديثية عديدة أعرضت عنها ولم أذكرها ههنا خوف التطويل والملل .
الوجه الثاني : هناك ألفاظ منكرة في متن الحديث تؤكد وضعه ، منها إثبات الصورة لله تعالى ، وكذلك إثبات الكف له سبحانه وتعالى عن ذلك وأنها بقدر ما بين كتفي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإثبات علم ما في السماوات والأرض للنبي صلى الله عليه وسلم ، وغير ذلك مما لا أود الآن الإطالة بسرده ، فأقول مجيبا عن بعض هذه المسائل :
( 1 ) أما الأولى : فالله عز وجل ليست له صورة ، بلا شك ، وذلك لأنه بين أن المخلوقات ومنها الإنسان مركبة من صورة وهو سبحانه ( ليس كمثله شئ ) إذ قال سبحانه : ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك ) .
وأجمع أهل السنة على استحالة الصورة على الله عز وجل ، كما نقل ذلك الاجماع الشيخ الإمام عبد القاهر البغدادي في كتابه العظيم " الفرق بين الفرق " ( ص 332 ) وقال الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه كما في " سير أعلام النبلاء " ( 10 / 20 ) والحلية ( 9 / 105 ) وآداب الشافعي لابن أبي حاتم ( 231 ) وغير ذلك :
" الاجماع أكبر من الحديث المنفرد " . ا ه‌ .
أي أن الاجماع إذا صادمه حديث آحاد أسقط الاحتجاج به ، بل يدل ذلك على وضعه وأنه لا أصل له كما يقول الحافظ الخطيب البغدادي في " الفقيه والمتفقه " ( 1 / 132 ) .

نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست