خاتمة المصنف رحمه الله
قصيدة للمصنف رحمه الله في الرد على الحنابلة
خاتمة قال المصنف : ولما علم بكتابي هذا جماعة من الجهال لم يعجبهم ، لأنهم ألفوا كلام رؤسائهم المجسمة ، فقالوا : ليس هذا المذهب .قلت : ليس بمذهبكم ولا مذهب من قلدتم من أشياخكم ، فقد نزهت مذهب الإمام أحمد رحمه الله ، ونفيت عنه كذب المنقولات ، وهذيان المقولات غير مقلد لهم فيما اعتقدوه وكيف أعتقد بهرجا وأنا أنتقده .
قلت :
سبقت بحمد الله من كان من قبلي * فقل للذي يرجو لحاقي على مهل وإنكم لو تنقصون عتابكم * لعز على التفتيش أن تجدوا مثلي وقلت قصيدة مطولة وهي هذه :
حمدت إلهي كيف لا وله الفضل * كما قد تولاني فذلت لي السبيل وأخرجني من بين أهلي مفهما * وعلمني حتى غدت قيمتي تعلو وحركني للمكرمات أحوزها * فهمة نفسي دائما أبدا تعلو وألهمني للعلم حتى ملكته * فصار مرير الصبر عند فمي يحلو وشغلي كسب العلم قوتا لقوتي * وقد نسي المطعوم والشرب والأكل وقد زاد عشقي للعلوم فأصبحت * كتمثال ليلى عند قيس فما يسلو فما من علوم بثها الله في الورى * إلى خلقه الألى إلا ولي معها وصل وصنفت ما قد صنف الناس جنسه * فيا قاصدي الإنصاف لي ميزوا وابلوا ولي من بديهات الكلام عجائب * تكر عليهم كلما كررت تحلو وقد قادني علمي إلى الزهد في الدنا * وما جمعا إلا لعبد له فضل