responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 268


الله وصفاته منفية ، فعلم أنه كلام تقريب أريد به تقرير عظمة الله من حيث يدركه فهم السامع إذ كان أعرابيا جلفا لا علم له بمعاني ما دق من الكلام .
ومعنى قوله : أتدري ما الله - أتدري ما عظمة الله وجلاله . . ؟
ومعنى يئط به : أي يعجز عن جلاله وعظمته ، إذ كان معلوما أن أطيط الرحل بالراكب معلوما لقوة ما فوقه ، أو لعجزه عن احتماله ، فقرب بهذا النوع من التمثيل عنده معنى عظمة الله وجلاله ليعلمه أن الموصوف بعلو الشأن لا يجعل شفيعا لمن هو دونه في القدر . . . وقد ذكرنا فيما تقدم عن القاضي أبي يعلى ( المجسم ) أنه قال : " يئط من ثقل الذات " وهذا صريح في التجسيم .
الحديث الثالث والخمسون روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه " قرأ : ( إن الله كان سميعا بصيرا " النساء : 58 . فوضع إصبع الدعاء وإبهامه على عينيه وأذنيه " ( 205 ) .
قال العلماء : أراد بهذا تحقيق السمع والبصر لله تعالى ، فأشار إلى الجارحتين اللتين هما محل السمع والبصر ، لا أن لله سبحانه جارحة .


( 205 ) رواه أبو داود في سننه ( 4 / 233 برقم 4728 ) والبيهقي في " الأسماء والصفات " ص ( 179 ) قلت : وإسناده صحيح . قال البيهقي في " الأسماء والصفات " بعدما رواه : " وليس في الخبر إثبات الجارحة تعالى الله عن شبه المخلوقين علوا كبيرا " .

نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست