responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 255


قلت : وهذا هو التجسيم المحض ، ورداء الكبرياء ما له من الكبرياء والعظمة ، فكأنه إن منعهم فلعظمته ، وإن شاء كشف لهم .
وقد تكلمنا على الوجه في الآيات وقلنا المراد بالوجه : هو ( ذات الله ) سبحانه .
الحديث الخامس والأربعون روى البخاري ( فتح 13 / 404 ) ومسلم ( 4 / 2107 ) في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لما قضى الله الخلق كتب في كتابه - فهو عنده فوق العرش - إن رحمتي غلبت غضبي " وفي لفظ : " سبقت " ( 196 ) .


( 916 ) قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 13 / 413 ) نقلا عن الخطابي : ( ويكون معنى " فهو عنده فوق العرش " أي ذكره وعلمه وكل ذلك جائز في التخريج ، على أن العرش خلق مخلوق تحمله الملائكة ، فلا يستحيل أن يماسوا العرش إذا حملوه ، وإن كان حامل العرش وحامل حملته هو الله ، وليس قولنا أن الله على العرش أي مماس له أو متمكن فيه أو متحيز في جهة من جهاته . . . ) ا ه‌ قلت : وهناك حديث رواه البخاري في صحيحه قبل هذا الحديث الذي نحن بصدده وفيه أن السيدة زينب رضي الله عنها كانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم وكانت تقول : " إن الله أنكحني في السماء " وفي لفظ آخر : " زوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات " ومرادها بذلك أي أنكحني الله بأن ذكر نكاحي في القرآن الذي نزل من فوق سبع سماوات واللفظ الأول يثبته . قال الحافظ في شرحه هناك في الفتح ( 13 / 412 ) : " قال الكرماني : قوله : " في السماء " ظاهره غير مراد ، إذ الله منزه عن الحلول في المكان ، لكن لما كانت جهة العلو أشرف من غيرها أضافها إليه إشارة إلى علو الذات والصفات " ا ه‌ قلت : يعني علو الذات والصفات المعنوي كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح ( 6 / 136 ) : " ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محال على الله تعالى أن لا يوصف بالعلو لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى ، والمستحيل كون ذلك من جهة الحس " ا ه‌ .

نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست