الحديث الثلاثون روى البخاري ( 1 / 101 فتح ) ومسلم ( 1 / 542 برقم 221 ) في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة . فقال : من هذه . . ؟ " .
قالت : فلانة تذكر من صلاتها .
فقال : " مه عليكم ما تطيقون ، فوالله لا يمل الله حتى تملوا " .
وفي لفظ : " لا يسأم الله حتى تسأموا . . " ( مسلم 1 / 542 برقم 220 ) قال العلماء : معنى الحديث لا يمل الله تعالى وإن مللتم .
كما قال الشاعر :
صليت منى هذيل بخرق * لا يمل الشر حتى يملوا المعنى : لا يمل وإن ملوا ، وإلا لم يكن له فضل عليهم ، وقال قوم : من مل من شئ تركه . والمعنى . لا يترك الثواب ما لم يتركوا العمل ، وأما الملل الذي هو كراهة الشئ والاستثقال له ، ونفور النفس عنه والسامة منه ، فمحال في حقه تعالى ، لأنه يقتضي تغيره وحلول الحوادث .
وقال القاضي أبو يعلى ( المجسم ) : لا يمتنع إطلاق الملل عليه لا بمعنى السامة .
قلت : وهذا بعيد عن معرفة اللغة وما يجوز عليه وما لا يجوز عليه .