responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 180


قال الشاعر :
كل يوم بالأقحوان جديد تضحك الأرض من بكاء السماء ( 114 ) وكذلك الضحك الذي يعتري البشر إنما هو انفتاح الفم عند الإنسان ، وهذا يستحيل على الله تعالى فوجب حمله على ابداء كرم الله ، وإبانة فضله .
ومعنى : ضحكت لضحك ربي : أبديت عن أسناني بفتح فمي ، لإظهار فضله وكرمه ، وقول الآخر : " لن نعدم من رب يضحك خيرا " ( 115 ) ، أي : يكشف الكرب ، فرق بينه وبين الأجسام التي لا يرجى خيرها .
قلت : وهذا تأويل جماعة من العلماء ، وقال الخطابي : معنى ضحك الجبار عز وجل ( المراد به ) الرضى وحسن المجازاة .


( 114 ) قلت : الأقحوان هو نبات البابونج كما في " القاموس المحيط " . والشاهد من هذا البيت كلمة الضحك ، والعرب تستعمله في معان أخرى منها قول الكميت : وأضحكت الضباع سيوف سعد * لقتلى ما دفن وما ودينا ( 115 ) هذه الألفاظ هي من حديث رواه ابن ماجة في سننه : ( 1 / 64 برقم 181 ) والطبراني في الكبير ( 19 / 207 - 208 ) وأحمد ( 4 / 11 ) . قال الحافظ البوصيري عنه في " مصباح الزجاجة " ( 1 / 85 برقم 68 ) : " هذا إسناد فيه مقال : وكيع - بن عدس - ذكره ابن حبان في الثقات وذكره الذهبي في الميزان ، وباقي رجال الإسناد احتج بهم مسلم . رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده من هذا الوجه " ا ه‌ . قلت : هو في مسند أحمد ( 4 / 11 ) وهذا نص الحديث هناك : " ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره " قال ، قلت : يا رسول الله ! أو يضحك الرب ؟ قال : " نعم " ، قلت : لن نعدم من رب يضحك خيرا " .

نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست