responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 178


ونزول ، ويقولون تحمل على ظاهرها وليست جوارح ، وهل يجوز لعاقل أن يثبت لله تعالى خلفا وإماما وفخذا . . ؟ ما ينبغي أن يحدث هؤلاء .
ولأنا قد عرفنا الفخذ فيقال : ليس بفخذ ، والخلف ليس بخلف ، ومثل هؤلاء لا يحدثون ، فإنهم يكابرون العقول ، وكأنهم يحدثون الأطفال .
الحديث الرابع عشر روى البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يضحك الله من رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة " ( 111 ) .
وفي أفراد مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر عن آخر من يدخل الجنة وضحك ، فقيل : مم تضحك ؟
فقال : من ضحك رب العالمين حين قال : أتستهزئ مني " ( 112 ) .


( 111 ) رواه البخاري ( فتح 6 / 39 ) ومسلم ( 3 / 1504 برقم 1890 ) ومالك في الموطأ ( ص 285 في الجهاد باب 14 ) والنسائي ( 6 / 38 برقم 3166 ) وغيرهم وسيأتي الكلام عليه مفصلا إن شاء الله تعالى بعد قليل بما يزيل اللبس فيه . ( 112 ) روى هذه القطعة مسلم في " صحيحه " ( 1 / 175 حديث رقم 310 ) إذ قال بعد الحديث المذكور في الباب : " فضحك ابن مسعود فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟ فقالوا : مم تضحك ؟ قال : هكذا ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : مم تضحك يا رسول الله ؟ قال : من ضحك رب العالمين حين قال : أتستهزئ مني وأنت رب العالمين ؟ فيقول : إني لا أستهزئ منك ، ولكني على ما أشاء قادر " . وهي عندنا لا تثبت ، لأن راويها " حماد بن سلمة " ضعفه مشهور وإن كان من رجال مسلم وقد تحايده البخاري كما في " الميزان " ( 1 / 594 ) في ترجمته ، وقد صح حديثه هذا في مسلم دون الزيادة التي ذكرناها هنا لمتابعة غيره له في الحديثين اللذين قبله في مسلم . لا سيما والرواة قد اختلفوا في هذا اللفظ أو شكوا هل قال : " أتسخر بي أو أتضحك بي " كما في مسلم ، وقد قال الإمام الحافظ النووي في شرحه ( 3 / 39 ) : " هذا شك من الراوي هل قال : أتسخر بي ، أو قال : أتضحك بي . . . " ا ه‌ .

نام کتاب : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه نویسنده : عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست