responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع الارتياب عن حديث الباب نویسنده : السيد علي بن محمد العلوي    جلد : 1  صفحه : 82


عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة ، كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم ، فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا ) .
وقال في سورة الحجرات ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنباء فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) ومعنى التبين في الآيتين هو التثبت والتحقق من وجه الحق . وتتضمن آية النساء أن الأصل اعتبار كلام المسلم ، لا سيما وفيه حقن دمه وصون ماله كما هو في الآية ، فالاعتبار بالظاهر ويقبل من ظهرت علامة إسلامه ، لان الاحتياط في التريث في قبول كلامه سنة كما في رواية المسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فالواجب التوقف حياطة للسنة عن أن يدخل فيها ما ليس منها .
فإذا روى مسلم حديثا ولم يكن عندنا معرفة بحاله وأخبر بما لا يعرف إلا منه ، فقد وجدت الريبة في خبره ، لأنه أخبر بما لا يتابع عليه فيما حقه أن يتابع فيه ، فهذه ريبة تحتاج للاحتياط كما في آية الحجرات ، وهو التبين والتثبت ، وهما موجودان في التوقف لا في الحكم بالوضع [3] .



[3] هذا حكم الاتهام إن كان غير مفسر ، إذا الجرح غير المفسر لا يقبل ، ولكنه يوجب التوقف في الراوي لمن بعده ، فإن وجد من وثقه قبل في هذه الحالة ، فإن صرح المتهم بما اتهمه به ولم يتعقبه من بعده بما يبطل اتهامه وكان الحديث مخالفا للقواعد المعلومة سقط به ، وكان حديث هذا وغيره مما انفرد به متروكا ، وإن تعقب وبري مما اتهم به بطل اتهامه ، وقد بينا ذلك بشواهده في المسلك الثاني .

نام کتاب : دفع الارتياب عن حديث الباب نویسنده : السيد علي بن محمد العلوي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست