نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي جلد : 1 صفحه : 83
بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبان [1] فلما أصحر [2] تنفس صعداء ( 2 ) ثم قال يا كميل إن هذ ه القلوب أوعية فخيرها أوعاها للعلم . إحفظ عني ما أقول لك . الناس ثلاثة عالم رباني . ومتعلم على سبيل نجاة . وهمج رعاع ( 4 ) اتباع كل ناعق غاو يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤا إلى ركن وثيق . يا كميل العلم خير من المال . العلم يحرسك وأنت تحرس المال والمال تنقصه النفقة . والعلم يزكو على الانفاق . يا كميل محبة العالم دين يدان به يكسبه العلم الطاعة لربه عز وجل في حياته . وجميل الأحدوثة بعد وفاته . ومنفعة المال تزول بزواله . والعلم حاكم والمال محكوم عليه . يا كميل مات خزان المال وهم احياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة . وأمثالهم في القلوب موجودة . ها إن ها هنا لعلما جما ( 5 ) ( وأشار إلى صدره )
[1] إلى ناحية الجبان أي إلى جهة الصحراء [2] فلما أصحر أي خرج إلى الصحراء ( 3 ) تنفس صعداء الصعداء التنفس الطويل ( 4 ) وهمج رعاع الهمج ذباب صغير كالبعوض يقع على وجوه الغنم والرعاع الاحداث الطضام أي أوغاد الناس ( 5 ) لعلما جما أي علما كثيرا
نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي جلد : 1 صفحه : 83