نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي جلد : 1 صفحه : 63
هنالك تجزى كل نفس ما أسلفت . إن الله يقول ( ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ) اغتنموا أيام الصحة قبل السقم . والشبيبة قبل الهرم . وبادروا بالتوبة قبل الندم . ولا تحملنكم المهلة على طول الغفلة فإن الاجل يهدم الامل . والأيام موكلة بتنقيص المدة وتفريق الأحبة . فبادروا رحمكم الله بالتوبة . قبل حضور النوبة [1] وبرزوا للغيبة [2] التي لا تنتظر معها الأوبة [3] . واستعينوا على بعد المسافة بطول المخافة . فكم من غافل وثف بغفلته . وتعلل بمهلته . فأمل بعيدا . وبنى مشيدا [4] فنقص بقرب اجله بعد امله . وفاجأته منيته بانقطاع أمنيته . فصار بعد العز والمنعة [5] والشرف والرفعة مرتهنا بموبقات عمله قد غاب
[1] قبل حضور النوبة النوبة إحدى نوائب الدهر التي تنزل بالانسان والمراد بها هنا منيته [2] وبرزوا للغيبة أي استعدوا لها ونهضوا إليها وهي هنا الغيبة عن الدنيا [3] الأوبة أي الرجوع إلى الدنيا [4] وبنى مشيدا أي قصرا مشيدا [5] بعد العز والمنعة أي مع كونه في العز مع من يمنعه من أن يضام ويهان
نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي جلد : 1 صفحه : 63