responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي    جلد : 1  صفحه : 155


القدم زاغت القلوب لمهابته . وذهلت الألباب لعزته . وخضعت الرقاب لقدرته . لا يخطر على القلوب له مبلغ كنة [1] ولا يعتقد ضمير التسكين من التوهم في إمضاء مشيئته . لا تبلغه العلماء بألبابها [2] ولا أهل التفكر بتدبير أمورها بأكثر مما وصف جل وعز به نفسه ( وقال عليه السلام ) إن للمكروه غايات لا بد ان تنتهي إليها . فينبغي للعاقل ان ينام لها . إلى حين انقضائها . فإن إعمال الحيلة فيها . قبل تصرمها [3] . زيادة في مكروهها ( وقال عليه السلام ) داري عن المؤمن [4] ما استطعت فإن ظهره حمى الله [5]



[1] مبلغ كنه الشئ حقيقته وقدره
[2] بألبابها أي عقولها
[3] قبل تصرمها أي انقطاعها وانقضائها
[4] دارئ عن المؤمن أي دافع عنه
[5] فان حمى ظهره الله يعني ان الله عز وجل حمى ظهر المؤمن ومنعه من أن يضام فلا تظلمه ولا تهضم جانبه فتصير بذلك خصم الله ومن كان خصما لله حل عليه غضبه ومن يحلل عليه غضبه فقد هوى

نام کتاب : دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ك ) نویسنده : محمد بن سلامة القضاعي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست