responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر السمط في خبر السبط نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 88


فصل [ 59 ] جعلت مصاف صفين تمحيصا ، وأمر الله / من ذا يجد عنه محيصا . فنهد ابن هند [1] ، في أطوع جند ، لا يفرقون بين اليوم والأمس . ولا يعرفون وارثا للنبوة إلا عبد شمس . { بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج } [2] .
ودلف علي ، وقياد جيشه عصي . شيب وشبان ، كأنهم من [ 60 ] الرهب رهبان . قد لبسوا المسوح ، وتعودوا / الفتوح . منايا المنافقين والكفار ، وبقايا المهاجرين والأنصار ( إذا رؤوا ذكر الله ) [3] ، وتعلم خوفه وتقواه . يحجمون ورعا ، لا جزعا ، ويظهرون شفقا ، لا فرقا { أولئك حزب الله ، ألا إن حزب الله هم المفلحون } [4] .
ثم انجلت تلك الطوارق والنوائب ، وقد شابت منها المفارق [ 61 ] والذوائب . بيد أن بائدها سيد الأوصياء ، بيد أشقى الأشقياء [5] / .
وما نكبة فاتت به بعظيمة * ولكنها من أمهات العظائم [6]



[1] أي معاوية بن سفيان فأمه هند بنت عتبة بن ربيعة .
[2] قرآن ( ق ) 50 : 5 .
[3] جزء من حديث ( أفضلكم الذين إذا رؤوا ذكر الله تعالى لرؤيتهم ) انظر الجامع الصغير 1 : 51 .
[4] قرآن ( المجادلة ) 58 : 22 .
[5] الإشارة إلى ابن ملجم قاتل علي بن أبي طالب ( راجع الخبر عند المسعودي في مروح الذهب 3 : 423 - 424 ) .
[6] ديوان أبي تمام ص 333 .

نام کتاب : درر السمط في خبر السبط نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست