فصل لله علي علا عن النظراء ، وسامى الزهرة بالزهراء . كان ثاني [ 40 ] خديجة في الإيمان ، وأول الذكور أسلم وجهه للرحمان ، قبل ما سن قبل سن الخطات [1] ، ولم تكن هذه السابقة لابن أبي قحافة وابن الخطاب . مت بالأبوة إلى النبوة ، ثم حظي بالأخوة والبنوة .
فلولا أن " لا نبي بعدي " نص في الامتناع ، لكانت " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " [2] حجة في الاتباع : / [ 41 ] بلغنا السماء مجدنا وجدودنا * وإنا لنرجو فوق ذلك مظهر [3] رب فرج أتي من شدة ، وبلى أفضي إلى جدة . أسنت [4] أهل مكة ليتمكن سناء علي ، فألزم الحق في تلك الأزمة أن يخص بكفالة النبي . فلم يمض إلا ليال قلائل ، حتى سطعت البراهين والدلائل . فنجا من التباب ، / في ريعان الشباب . " السعيد من [ 42 ] سعد في بطن أمه " [5] . رشد هو مترعوعا ، وضل أبوه