والشقاوة فنفذت بالمكروه في المحبوب الإرادة " [1] .
ويدلك على حال اليأس التي اعترته والشعور بالفشل الذي انتابه مما جرى لوطنه وما أصابه في نفسه قوله : " ما هذا النفخ المعمور ، أهو النفخ في الصور ، أم النفر عاريا من الحج المبرور ، وما لأندلس أصيبت بأشرافها ونقصت من أطرافها " [2] .
وقوله :
علت سني وقدري في انخفاض * وحكم الرب في المربوب ماض إلى كم أسخط الأقدار حتى * كأني لم أكن يوما براضي ولهذا تراه يتجه إلى الله فيقول :
إلام في حل وفي ربط * تخبط جهلا أيما خبط دع الورى وارج إله الورى * فإنه ذو القبض والبسط ليس لما يعطيه من مانع * ولا لما يمنع من معطي [3] ثم يتجه إلى مدح الرسول لأنه الشفيع وبكاء آل بيته رجاء أن يكون ذلك في يوم الدين " حجة لا تدحض " وحسنة تمحو سيئاته