اجتماعية خاصة بالشاعر أو الكاتب وأوضاع مجتمعه عامة ، فجاء ذلك الأدب تصويرا صادقا لخيبة الأمل في الحياة الدنيا والاتجاه نحو الحياة الأخرى . وعليه فإن هذا الأدب يمثل روح الانهزامية والاتجاه الاستسلامي الذي طبع حياة كثير من الأندلسيين عندما فشلوا في تغيير واقعهم بمفردهم أو بمساعدة الآخرين . فآثر المرء منهم النجاة بنفسه والخلاص بذاته غير آبه بالمسئولية الجماعية .
ومن هنا يجوز القول بأن أدب البكاء هذا والتصوف رافدان لاتجاه واحد وهو " الفردية " التي غلبت على حياة الأندلسيين منذ سقوط الخلافة الأموية إلى انتهاء أمر المسلمين في الأندلس . فماذا يمثل درر السمط في خط التطور العام هذا ؟ .