responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر السمط في خبر السبط نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 43


الحسين لم يصدروا عن موقف شيعي إنما كتبوا ما كتبوه ونظموا ما نظموه عن الحسين رجاء شفاعة جده يوم الحساب [1] .
ويبدو أن أكثر أدب البكاء قد جاء عن رجال عاشوا في شرق الأندلس أو هاجروا منه . وهذه ظاهرة تؤكد الترابط والتلازم بين أدب البكاء وخيبة الآمال الفردية والقصور عن تحقيق المطامع الذاتية من جهة ، والعجز عن الدفاع عن الأوطان من جهة أخرى .
وذلك لأن كثيرا من علماء العصر قد كانوا من شرق الأندلس ، فأرادوا أن يحتلوا الصدارة في دول عصرهم فلم تسعفهم ظروفهم ، في وقت قد اشتد العدوان على شرق الأندلس واشتد الدفاع عنه ، ولم يغن هذا الدفاع ذوي المطامع والآمال عن الهجرة إلى مراكز السلطان .
ومع الدور الرابع ، الذي يبدأ بانحلال دولة الموحدين وضياع أكثر مدن الأندلس وهجرة أغلب أهله ، يتأكد الاتجاهان اللذان برزا في القرن السادس : التصوف بين العامة والتوسل إلى الرسول بين الخاصة وإرسال القصائد إلى الروضة الشريفة وبكاء آل البيت وخاصة الحسين . ولعل الدليل على غلبة تيار المدائح النبوية وأدب البكاء في أدب أهل الأندلس في فترة الضياع تلك أن شاعرا يهوديا مثل أبي إسحاق إبراهيم بن سهل الإسرائيلي ( ت 649 ه‌ . ) قد نظم قصيدة في مدح الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) قبل إسلامه [2] . ومن ثم فقد كثر أدب المدائح النبوية وبكاء آل البيت



[1] هذا هو رأي ابن رشيد عن مثل هذا الأدب ( انظر ملء العيبة 42 أ - 42 ب ) .
[2] انظر رواية ابن الأبار عند ابن شاكر في فوات الوفيات 1 : 2 ، وانظر قصيدة في نفح الطيب ( الأزهرية ) 4 : 447 وعن قضية إسلام ابن سهل راجع مقدمة الدكتور إحسان لديوان ابن سهل .

نام کتاب : درر السمط في خبر السبط نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست