صراحة في قصيدة رفعها إلى سليمان بن الحكم الأموي ، مضمنا بيت الحطيئة المشهور في نفس غرضة . يقول ابن دارج [1] .
" ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ * حمر الحواصل لا ماء ولا شجر " ما أوضح العذر لي لو أنهم عذروا * وأجمل الصبر بي لو أنهم صبروا لكنهم صغروا عن أمة كبرت * فما اعتذاري عمن عذره الصغر وهكذا لم يجد التشيع سبيلا إلى الناس في أندلس الفتنة البربرية وعصر الطوائف . هذا مع أن العصر الأخير قد كان فترة كرب عظيم وبلاء مقيم للخاصة والعامة . فزهد عامة الناس في الطبقة المسيطرة : أمراء وفقهاء ، ويئست الطبقة المسيطرة ذاتها من نفسها ، ولجأوا جميعا ومعا إلى قوة مسلمة خارجية طمعا في حفظ الأندلس ودرء الخطر الخارجي عنه وأملت العامة أيضا في العدل الاجتماعي [2] ، ومن ثم كان تدخل المرابطين ثم الموحدين في الأندلس .
وأخفق المرابطون والموحدون في نهاية المطاف في الأمرين معا . وقد سيطر القلق على نفوس الأندلسيين حتى في عز قوة المرابطين والموحدين وذروة مجدهم . فانجلى أكثر أهل