responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر السمط في خبر السبط نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 39


فيها لذي اللب موعظة بالغة " [1] . وأصبح مضربا لمثلهم في شكوى الزمان والحديث عن الفتن [2] .
ويبدو أن عبادة كان في ضيق حياة وضنك عيش ومن ثم تميز بالحرص القاتل . يقول ابن شهيد ، حسبما يروي الحميدي : " إن عبادة مات في مالقة مغتما عندما ضاعت منه مائة مثقال " [3] .
وشكى ابن مقانا الأشبوني [4] زمانه ثم عاد زارعا بعد تطوافه على ملوك زمانه ومدحه ملوك الجزيرة كلها . وكان ابن الحناط الضرير " سئ الظن بمعارفه شديد الحذر على نفسه ، فاسد التوهم في ذاته " [5] . وما بالغ في مدح بني حمود إلا لخوفه من أبي الحزم ابن جهور . يقول ابن عبد الملك المراكشي : " وكان ابن الحناط ممن خاف من أبي الحزم بن جهور بسبب ما شاع عنه من هجائه إياه ، فلحق ببني حمود وهاجر إليهم وأكثر من مديحهم ، وطار ذكره بالتشيع فيهم والاختصاص بهم " [6] .
أما تصوير ابن دارج لحنان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على أحفاده في صورة حزينة وعاطفة جياشة ، ستصبح نواة لأدب بكاء آل البيت في الأندلس ، فمصدرها أن ابن دارج نفسه كان له من الأطفال ، مع حاجته ، ما ألجأ للإحاف في السؤال والاشتطاط في المدح ، وقد ذكر



[1] الذخيرة 1 : 60 - 61 .
[2] يقول ابن بسام عن ابن شرف القيرواني : " إنه انتحى منحى القسطلي في شكوى الزمن والحديث عن الفتن " ( الذخيرة 4 : 1 : 91 - 92 ، 170 ) .
[3] الذخيرة 1 : 1 : 470 - 471 ، فوات الوفيات 2 : 153 .
[4] الذخيرة 2 : 2 : 787 ، 788 - 793 .
[5] انظر رواية ابن حيان عند ابن بسام في الذخيرة 1 : 1 : 438 .
[6] الذيل والتكملة 6 : 222 .

نام کتاب : درر السمط في خبر السبط نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست