في الدين والازورار عن أقوال أصحاب الرأي فيه [1] . ومما ساعد في ذلك أن أرض الأندلس " لم تتجاذب فيها الخصوم ولا اختلفت فيها النحل " على حسب قول ابن حزم في تعليله لقصور باع الأندلسيين في علم الكلام [2] .
فلا عجب إن كان الصراع في أندلس الإمارة والخلافة صراعا إقليميا قبليا عنصريا بين مضرية ويمانية وعرب وبربر وموالي [3] . ولقد تميزت ثورات فترة تأسيس الإمارة الأموية بطموحات فردية مستغلة لتذمر اجتماعي محدود في رقعة جغرافية معينة . وخير أمثلة على ذلك ثورة العلاء بن مغيث الجذامي في باجة [4] ، وهشام بن عروة في طليطلة [5] ، وسعيد اليحصبي في لبلة ، وأبي الصباح بن يحيى