responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر السمط في خبر السبط نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 30


في الدين والازورار عن أقوال أصحاب الرأي فيه [1] . ومما ساعد في ذلك أن أرض الأندلس " لم تتجاذب فيها الخصوم ولا اختلفت فيها النحل " على حسب قول ابن حزم في تعليله لقصور باع الأندلسيين في علم الكلام [2] .
فلا عجب إن كان الصراع في أندلس الإمارة والخلافة صراعا إقليميا قبليا عنصريا بين مضرية ويمانية وعرب وبربر وموالي [3] . ولقد تميزت ثورات فترة تأسيس الإمارة الأموية بطموحات فردية مستغلة لتذمر اجتماعي محدود في رقعة جغرافية معينة . وخير أمثلة على ذلك ثورة العلاء بن مغيث الجذامي في باجة [4] ، وهشام بن عروة في طليطلة [5] ، وسعيد اليحصبي في لبلة ، وأبي الصباح بن يحيى



[1] منذ أن تحول الأندلس عن مذهب الأوزاعي مذهب أهل الشام إلى مذهب مالك مذهب أهل المدينة في خلافة الحكم بن هشام بن عبد الرحمن ثالث أمراء بني أمية في قرطبة ( نفح الطيب ، الأزهرية ، 2 : 158 - 159 ) أصبح التقليد هو القاعدة واتباع الفروع هو أصل الفقه . وتميزت المعارف بالنفور عن المستحدث من الآراء حتى تلك التي تلقتها الجماعة المسلمة في المشرق بالقبول . وخير ما يصور ذلك الموقف من آراء أبي حامد الغزالي في بداية الأمر . وانظر كيف وقف فقهاء قرطبة في بادئ الأمر في وجه الطرف الجديدة التي جاء بها بقي من مخلد في البيان المغرب 2 : 110 .
[2] نفح الطيب ( الأزهرية ) 2 : 134 . وعن موقف الأندلسيين من الفلسفة انظر نفح الطيب 1 : 102 - 103 .
[3] انظر أمثلة في البيان المغرب 2 : 53 - 54 ، 62 ، 64 ، 70 ، 81 ، 82 ، نفح الطيب ( الأزهرية ) 2 : 64 ، 67 ، 73 ، 79 ، المغرب في حلي المغرب 2 : 161 .
[4] نفح الطيب ( الأزهرية ) 1 : 156 ، 2 : 67 ، البيان المغرب 2 : 51 - 52 .
[5] البيان المغرب 2 : 53 .

نام کتاب : درر السمط في خبر السبط نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست