أمرهم ( 749 / 1086 ) ، فضموا الأندلس إلى دولتهم [1] ، وذبوا عنه فترة من الزمن باستثناء الجزر الشرقية وسرقسطة وسهلة بني رزين ( شنتمرية الشرق ) [2] .
ولكن أمر المرابطين قد بدأ يضعف منذ معركة أقليش 501 / 1108 [3] ، وتجلى ذلك الضعف وتجسد يوم احتلت أرغون سرقسطة واتخذتها عاصمة في 512 / 1118 [4] ، وبلغ ذروته بقيام ثورة الموحدين ، ففقد المرابطون سيطرتهم على الأندلس ، وبسط العدو سيطرته على سهوله وبسائطه ، وفشلت الجهود الذاتية في الدفاع عن كثير من مدنه فسقط بعضها [5] . فلم يكن أمام الأندلسيين إلا استدعاء الموحدين الذين صنعوا ما صنعه المرابطون من قبل ، فضم الموحدون الأندلس إلى سلطانهم ، ووصلوا أقصى توسعهم بضم شرق الأندلس ، وكان أعظم انتصار لهم وآخره يوم الأرك في 591 / 1195 . وبعد ذلك هزموا هزيمة نكراء في موقعة العقاب 609 / 1212 التي أخلت المغرب من