شمل الفريق المأثوم . ففي حياته نصرت الرايات ، وأحرزت الغايات ، وفتح الأقصى والأدنى ، ومنح الإيمان أفضل ما تمنى .
[ 129 ] وبعد مماته / خرج من ضئضئه [1] من دان لضوئه القمران ، وبان أنه وأباه لا اشتراك فيهما ولا اشتباه العمران [2] . فشرع في شد الشريعة ، وأسرع لسد الذريعة . وجعل يرتاع من المظالم ، ويرتاح لإحياء المعالم [3] . وعندها أذن في الإملاك لمحمد بن [ 130 ] علي [4] أبي الأملاك [5] . / وكان من قبله يمنعون أصهار بني العباس لبني الحارث ، ويتحدثون أن في ذلك إحلال الحادث [6] . يدبر ابن آدم والقضاء يضحك .
فقضي أن قيض من صحيحهم من كان السبب في تمزيق [ 131 ] أديمهم وتكدر نعيمهم . إذا أراد الله أمرا اتفقت أسبابه /