قرضهم التسلط في السلطان ، واعتصر ما وهب لهم العصران :
ثم صاروا كأنهم ورق جف * فألوت به الصبا والدبور [1] فصل عبد الملك [2] كان أحزم من يزيد ، وأعلم بالسبيل إلى ما [ 123 ] يريد . كتب إلى / حجاجة [3] - وقد أشفق من لجاجه - أن يجنبه دماء أهل البيت ويحترمهم ، ولا يتقبل فيهم صنع آل حرب فيخترمهم [4] ، جاعلا سبب هلكهم سلب ملكهم .
وأما بنوه فأطاعوه بغيهم وتعديهم ، وبسطوا لآل السبطين [ 124 ] ألسنتهم بالسوء وأيديهم . فافترسهم / من عنابس بني العباس كل معروف الصول والباس [5] . قطع دابرهم ، وأخلى أسرتهم ومنابرهم { هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا } [6] .
أولم مروان الجعدي ، [ و ] استدعى أشراف قريش ، فدخل [ 125 [ آكله ] عبد الله بن علي ليأكل ، فوقعت عينه عليه ، وهو / يجيد خضم ما بين يديه فقال : إن هذا الفتى لتلقامة [7] ، فعلى يديه