[ 114 ] وقبلها بنى أبوهم المهدية [1] بالمغرب ، / وصارم صريمته غير نابي المضرب . صادعا بكلمته الخالدة في العوالم ، [ اليوم ] أمنت على الفواطم .
فقيل في تلك البنية ما أومأ للميتة الحسينية [2] :
خطت بأرجاء المغرب دار * دانت لها الأمصار والأقطار [ 115 ] لاذت ببرد الماء لما أيقنت / * أن القلوب على الحسين حرار [3] فصل أية فتنة عمياء وداهية دهياء ؟ لا تقوم بها النوادب ولا تبلغ معشارها النوائب ! طاشت لها النهى وطارت ، وأفلت [4] شهب الدجا وغارت . لولاها ما دخل ذل على العرب ، ولا ألف صيد [ 116 ] الصقر / بالخرب [5] ، وقصف [6] النبع بالغرب . فانظر إلى ذوي