وهون قدر الدنيا وصروفها وبين إقبال منكرها وإدبار معروفها .
ونادى فأسمع ، وقد عزم طلاقها وأزمع . " ألا ترون الحق لا يعمل [ 91 ] به ، والباطل لا يتناهى عنه " [1] / .
إلى ديان يوم الدين نمضي * وعند الله تجتمع الخصوم [2] فصل أحب السبط - لما أعضل الداء ، وكثر أولياءه الأعداء - أن يجلو الخفية والخبية ، ويبلو ما عند فئة غيها بلية . والكريم لا يوالس [ 92 ] ولا يدالس [3] . / فجمعهم وهم أزيد من سبعين رجالة وفوارس .
ثم أذن لهم في الانطلاق ، وقد عدم التنفيس في الخناق . وقال :
لبني عقيل ، حسبكم لمسلم تحملا ، وهذا الليل قد غشيكم ، فاتخذوه جملا [4] .
[ 93 ] فأبوا إلا نيل المرام ، أو موت الكرام ، ورأوا / أن العيش بعده عين الحرام .
إذا ما أعضل الأمر دفعنا الشر بالشر * وما للحر منجاة كمثل السيف والصبر