ما تقول في قوم يقولون : القرآن مخلوق . . ؟ فقال : أمن اليهود . . ؟ قال لا ، قال فمن النصارى . . ؟ قال لا . قال : لا ، قال فمن . . ؟ قال من أصل التوحيد . قال ليس هؤلاء من أل التوحيد هؤلاء الزنادقة . من زعم أن القرآن مخلوق ، فقد زعم أن الله مخلوق يقول الله :
بسم الله الرحمن الرحيم .
فالله لا يكون مخلوقا ، والرحمن لا يكون مخلوقا ، والرحيم لا يكون مخلوقا .
وهذا أصل الزنادقة ، من قال هذا فعليه لعنة الله ، لا تجالسوهم ولا تناكحوهم .
وقال وهب بن جرير : الجهمي الزنادق إنما يريدون أن ليس على العرش استوى .
وحلق يزيد بن هارون بالله الذي لا إله إلا هو ، من قال إن القرآن مخل ق فهو زنديق ويستتاب فان تاب والا قتل .
وقيل لأبى بكر بن عياش ان قوما ببغداد يقولون : انه مخلوق . فقال ويلك من قال هذا ؟ على من قال القرآن مخلوق لعنة الله وهو كافر زنديق ولا تجالسوهم .
وقال الثوري : من قال القرآن مخلوق فهو كافر ، وقال حماد بن زيد :
القرآن كلام الله نزل به جبرائيل ما يجادلون الا أنه ليس في السماء اله .
وقال ابن مقاتل : سمعت ابن المبارك يقول : من قال : انني أنا الله لا اله الا أنا مخلوق فهو كافر . لا ينبغي لمخلوق أن يقول ذلك . وقال أيضا :
* فلا أقول بقول الجهم ان له قولا يضارع قو الشرت أحيانا * ولا أقول تخلى من بريته رب العباد وولى الأمر شيطانا * ما قال فرعون هذا في تجبره فرعون موسى ولا فرعون هامانا * وقال ابن المبارك : لا نقول كما قال الجهمية انه في الأرض ههنا ، بل على العرش استوى . وقى له : كيف تعرف ربنا . . ؟ قال فوق سماواته على