وقال سليمان بن داود الهاشمي ، وسهل بن مزاحم : من صلى خلف من يقول : القرآن مخلوق أعاد صلاته .
وقال ابن الأسود : سمعت ابن مهدي يقول ليحيى بن سعيد : لو أن جهميا بيني وبينه قرابة ما استحللت من ميراثه شيئا ، وقال ابن مهدي :
ولو رأيت رجلا على الجسر وبيدي سيف يقول القرآن مخلوق لضربت عنقه .
وقال يزيد بن هارون :
المريس أحقر من أتاني .
قال أبو عبد الله : ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافض أم صليت خلف اليهود والنصارى ، ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم .
وقال عبد الرحمن بن مهدي : هما ملتان : الجهمية ، والرافضية وقيل :
لابن عبيد إن اللمريس سئل عن ابتداء خلق الأشياء عن قول الله عز وجل :
( إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) .
فقال : كله كلام صلة ، فمعنى قوله : إن يقول صلة ، كقوله قالت السماء فأمطرت ، وكقوله : قال الجدار فمال ، قال : قال الله تعالى : ( جدار يريد أن ينقض فأقامه ) .
والجدار لا إرادة له فمعنى قوله : ( إذا أردناه ) كوناه فكان ، لم يكن عند المريس جواب أكثر من هذا . يعني أن الله تعالى لا يتكلم .
قال أبو عبيد القاسم بن سلام : أما تشبيه قول الله : ( إذا أردناه ) . بقوله قالت السماء فأمطرت ، وقال الجدار فمال ، فإنه لا يشبه ، وهذه أغلوطة أدخلها ، لأنك إذا قلت قالت السماء ، ثم تسكت لم يدر ما معنى قالت . حتى يقول