أحدا يقول : القرآن مخلوق . فقال : هؤلاء الزنادقة والله . لقد فررت اليمن حين سمعت العباس يكلم بهذا ببغداد فرارا من هذا الكلام .
وقال علي بن الحسن : سمعت ابن مصعب يقول : كفرت الجهمية في غير موضع من كتاب الله . قولهم : إن الجنة تفنى وقال الله : ( إن هذا لرزقنا ما له من نفاد ) .
فمن قال : إنها تنفد فقد كفر وقال : ( أكلها دائم وظلها . . ) .
فمن قال : إنها لا تدوم فقد كفر . وقال : ( لا مقطوعة ولا ممنوعة ) فمن قال : إنها تنقطع فقد كفر . وقال : ( عطاء غير مجذوذ ) فمن قال : إنها تنقطع فقد كفر . وقال : أبلغوا أنهم كفار وأن نساءهم طوالق .
وقال ابن المبارك عن معمر عن قتادة : ( وكلمته ألقاها إلى مريم ) .
قال : هو قوله : ( كن ) فكان .
وقال ابن معدان : سألت الثوري : ( وهو معكم أينما كنتم ) . قال :
علمه .
وقال أبو الوليد : سمعت يحيى بن سعيد يقول . وذكر له أن قوما يقولون : القرآن مخلوق . فقال : كيف تصنعون ب : ( قل هو الله أحد ) .