نام کتاب : خصائص أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : النسائي جلد : 1 صفحه : 13
المسلمين واحترازه عن مجالس السلطان الذي خرج معه والانبساط في المأكل ، وأنه لم يزل ذلك دأبه إلى أن استشهد بدمشق من جهة الخوارج [1] . وقال الحاكم : سمعت أبا الحسن الدارقطني غير مرة يقول : أبو عبد الرحمان مقدم على كل من يذكر بعلم الحديث وبجرح الرواة وتعديلهم في زمانه ، وكان في غاية من الورع والتقى ، إلا ترى أنه يروي في سننه عن الحارث بن مسكين هكذا قرئ عليه وأنا أسمع ، ولا يقول في الرواية عنه حدثنا وأخبرنا كما يقول في روايات أخرى عن مشايخه ، وكان شافعي المذهب ، وكان ورعا متحريا ، وكان يواظب على صوم داود . ونقل السبكي عن شيخه الذهبي ووالده السبكي : أن النسائي أحفظ من مسلم صاحب الصحيح ، وأن سننه أقل السنن بعد الصحيحين حديثا ضعيفا ، بل قال بعض الشيوخ : إنه أشرف المصنفات كلها وما وضع في الإسلام مثله . وقال جماعة : كل ما فيه صحيح لكن فيه تساهل صريح ، وشذ بعض المغاربة ففضله على كتاب البخاري ، ولعله لبعض الحيثيات الخارجة عن كمال الصحة ، وصنف في أول الأمر السنن الكبرى ، ثم صنع المجتبى من السنن الكبرى ولخص منها الصغيرة ، فإذا قيل : رواه النسائي ، فالمراد هو المختصر لا السنن الكبرى ، وهي إحدى الكتب الستة ، وإذا قالوا : الكتب الخمسة : أو الأصول الخمسة ، فهي : البخاري ، ومسلم ، وسنن أبي داود ، وجامع الترمذي ، ومجتبى النسائي [2] . وقال ابن الجوزي : أبو عبد الرحمان النسائي الإمام ، كان أول رحلته إلى نيسابور ، ثم خرج إلى بغداد فأكثر عن قتيبة وانصرف على طريق مرو
[1] تذكرة الحفاظ 2 : 243 . [2] أعيان الشيعة 8 : 447 نقلا عن مقدمة السنن الصغرى .
نام کتاب : خصائص أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : النسائي جلد : 1 صفحه : 13