responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم نویسنده : شيث بن إبراهيم ( ابن الحاج القناوي )    جلد : 1  صفحه : 114


وفي رواية قال علي عليه السلام وأيها قلت أخذت الذي فيه عيناك فبهت وانقطع وسأل عليا عليه السلام بعض أصحابه فقال يا أمير المؤمنين أرأيت أفعالنا هي خلق لله أم لنا فقال الله خلقها وأنت تعملها لا تسأل عن هذا أحد غيري قال الفقيه أبو القاسم كل ذلك وردت عنه عليه السلام بالأسانيد الصحاح والأقوال الواضحة تأمل قوله الله خلقها وأنت تعملها أخبرك أن الله خالقها وأنه خالق كل شئ ولا خالق سواه قوله وأنت تعملها إشارة إلى ما شرحناه أولا لك في معرفة الكسب وما يصدر من الإنسان على وجه المحاولة له والإيثار كما ورد في القرآن بما كنتم تعملون وبما كنتم تكسبون ويعلم ما تفعلون كما تقول هذا لونك وهذه صحتك وهذا أيضا فعلك وعملك وكسبك لكل ما حاولته وآثرته على الترك فعند المحاولة أجرى العادة وطرد السنة أن يخلق القدرة عليه ويخلق لك الفعل الاختياري المخالف لحركة الارتعاش التي ليست هي بمحاولتك حتى ولا إرادتك ولا مقرونة بقدرتك وكذلك الزج في الصبب إذا كنت قائما على جبل عال وقدامك صبب إلى أسفل الجبل وزجك زاح من علو الجبل في ذلك الصبب أو تعاطيت إن خطوت خطوات ثم هبته فأردت الوقوف والرجوع فلم تجد لذلك سبيلا فانظر إلى حركاتك ونقل أقدامك هل هي واقعة بحسب إرادتك ومشيئتك وقدرتك أو بخلاف ذلك وإنك لتفرق الآن بين من يقطع المسافة اختيارا أو بين من يقطعها سحبا أو زجا كحركة الارتعاش وحركة تماثلها في يدك واقعة بمشيئتك واختيارك والكل من الفعلين خلق لله وإنما أحدهما وقع بقدرة الله لا بقدرتك وبمشيئة الله لا بمشيئتك والآخر وقع بقدرة الله ومشيئته لكن مع محاولة منك وإيثار فنسب إليك بهذا الوجه فيقال هذا عملك وفعلك وكسبك كما يقال هذا لونك وصحتك وشبعك تعالى وريك وما أشبهه فصار ما يكتسبه الإنسان خلقا لله دون الإنسان وكسبا للانسان دون الله والكسب محال وجوده من الله كما أن الخلق والإيجاد محال وجوده من الإنسان فاعلم

نام کتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم نویسنده : شيث بن إبراهيم ( ابن الحاج القناوي )    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست