responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم نویسنده : شيث بن إبراهيم ( ابن الحاج القناوي )    جلد : 1  صفحه : 113


مشيئتك أهي متفقة مع مشيئة الله أو مشيئتكم دون مشيئة الله تعالى فأيهما أجابني فيه حل دمه ثم قال هشام للأوزاعي فأخبرني عن الأربعة الأخرى ما هي وما كنت تقول له قال الأوزاعي كنت أقول له أخبرني عن الله عز وجل خلقك كما يشاء أو كما شئت قال فكان يقول كما شاء ثم أقول له أخبرني عن الله عز وجل يرزقك إذ شئت أو إذا شاء فإنه كان يقول إذا شاء ثم أقول له أخبرني عن الله عز وجل يتوفاك علي إذا شئت أو إذا شاء فإنه كان يقول إذا شاء ثم أقول له فإذا توفاك أين مصيرك حيث شئت أو حيث شاء فإنه كان يقول حيث شاء ثم قال الأوزاعي يا أمير المؤمنين من لم يمكنه أن يحس خلقه ولا يزيد في رزقه ولا يؤخر في أجله ولا يصير نفسه حيث شاء فأي شئ في يديه من المشيئة قال هشام صدقت يا أبا عمرو قوله فأيها أجاب به حل دمه تفسيره كلام علي عليه السلام لقدري إن زعمت أنك تملكه مع الله فقد جعلت مع الله مالكا وإن زعمت أنك تملكه دون الله فقد جعلت من دون الله مالكا قال الأوزاعي يا أمير المؤمنين إن القدرية ما رضوا بقول الله عز وجل ولا بقول الملائكة ولا بقول الأنبياء عليهم السلام الخبر الذي أوردناه في صدر الكتاب وبينا فيه ما قال الله عز وجل وما قالت الملائكة إلى آخر الخبر إلا أنه قال في هذا الخبر أما قول الله عز وجل فإنه قال فاجتباه ربه فجعله من الصالحين ومر إلى آخره على ما كنا شرحناه واما حديث علي عليه السلام مع القدري فإن عليا عليه السلام مر بنفر من أصحابه فقالوا له يا أمير المؤمنين إن هذا يقول إن أفعاله تكون بمشيئته فقال له علي عليه السلام اخبرني هل ملكك الله شيئا فأنت تملكه أم لا فقال نعم ملكني صلاتي وصيامي وحجي وجهادي وعتق رقيقي وطلاق نسائي فقال علي عليه السلام أشيئا مع الله تملكه أم شيئا دون الله تملكه قال إني لا أسمع فقال علي عليه السلام إني لأتكلم بلسان عربي مبين إن زعمت أنك تملكه مع الله فقد جعلت مع الله مالكا وإن زعمت أنك تملكه من دون الله فقد جعلت من دون الله مالكا

نام کتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم نویسنده : شيث بن إبراهيم ( ابن الحاج القناوي )    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست