responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهنئة الصديق المحبوب نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 87


فتبين بذلك أن حديث الآحاد الذي يفيد الظن - وهو غير قطعي - إذا عارضه العقل ، أي ما يوجبه العقل ويدركه من تقرير أدلة الكتاب والسنة المتظافرة على معنى يخالف هذا الحديث الفرد فإنه يطرح ولا يؤخذ به البتة ، أو لشئ آخر يدل عليه العقل كتخصيص أو استثناء أو غير ذلك ، فينبغي أن يعرف سفر بأن العلماء اختصروا هذا المعنى فقالوا : إذا عارض الدليل النقلي الدليل العقلي وجب تقديم العقلي ، ومرادهم بالنقلي هو الآحاد أو نص غير قطعي الدلالة .
وأجلب لسفر ( المتخصص ) ! ! أمثلة واقعية لذلك من أشخاص لا يسع سفر إلا أن يؤمن بهم وأضرب له مثالين الأول عن أحد الصحابة الأجلة الفقهاء وهي السيدة عائشة أم المؤمنين رضوان الله تعالى عليها ، والثاني عن صحابي جليل آخر ! ! من أهل القرن الثامن الهجري يؤمن بكلامه سفر أكثر من إيمانه بالسيدة عائشة ألا وهو ابن تيمية ( رضي الله عنه وأرضاه ) ! ! وإليك يا سفر المثالين :
( أولا ) : ردت السيدة عائشة على من قال أو روى إن سيدنا رسول صلى الله عليه وسلم رأى ربه وهو سيدنا ابن عباس ، ففي صحيح مسلم ( 1 / 158 ) عن عطاء عن ابن عباس قال " رآه بقلبه " وذكر الحافظ في الفتح ( 8 / 608 ) أن ابن خزيمة روى بإسناد قوي عن سيدنا أنس أنه قال " رأى محمد ربه " .
قلت : ردت السيدة عائشة رضي عنها جميع ذلك في البخاري ( 8 / 606 ) ومسلم ( 1 / 159 ) فعن مسروق قال : قلت لعائشة رضي الله عنها : يا أمتاه : هل رأى محمد ربه فقالت : " قد قف شعري مما قلت ! !
أين أنت من ثلاث من حدثكهن فقد كذب : من حدثك أن محمدا

نام کتاب : تهنئة الصديق المحبوب نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست