responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح الفهوم العالية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 94


ولا ينفعه ساعتئذ ما ينقله عن إسحاق وغير إسحاق من قوله " التشبيه أن تقول يد كيد ورجل كرجل " أو نحو هذه العبارات ! ! لأنها أولا : ليست نصوصا شرعية ، وثانيا : تعارضها قواعد المعقول ونصوص المنقول ، ودونكم في هذا العصر أمثال صاحب كتاب " عقيدة أهل الايمان في خلق آدم على صورة الرحمن " فمن تأمل هذا العنوان أدرك أن القوم مشبهة مهما حاولوا التظاهر بالتنصل من التشبيه والتجسيم ! !
وإذا لم يكن هذا التشبيه والتجسيم فما هو التشبيه والتجسيم إذا ؟ ! !
وإليكم ما يقوله الامام النووي في شرح " صحيح مسلم " ( 16 / 166 ) في هذا الموضوع :
" قال المازري : وقد غلط ابن قتيبة في هذا الحديث فأجراه على ظاهره ، فقال [1] لله تعالى صورة لا كالصور ، وهذا الذي قاله ظاهر الفساد ، لان الصورة تفيد التركيب وكل مركب محدث والله تعالى ليس بمحدث فليس هو مركبا فليس مصورا ، قال : وهذا كقول المجسمة جسم لا كالأجسام لا رأوا أهل السنة يقولون الباري سبحانه وتعالى شئ لا كالأشياء ، طردوا الاستعمال فقالوا : جسم لا كالأجسام ، والفرق أن لفظ شئ لا يفيد الحدوث ولا يتضمن ما يقتضيه وأما جسم وصورة فيتضمنان التأليف والتركيب وذلك دليل الحدوث " انتهى فتأمل ! !
.



[1] في الأصل ( وقال ) فأصلحتها

نام کتاب : تنقيح الفهوم العالية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست