responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح الفهوم العالية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 89


الدنيا فهو يندم ويتحسر عليها في الآخرة [1] ، وقوله تعالى مثلا * ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) * لا يراد منه ظاهره ، فالله تعالى قبل خلقنا يعلم من الذي سيجاهد في سبيل الله ومن هم الصابرون ابتغاء مرضاته عز وجل وإنما يخاطبنا الله تعالى على قدر عقولنا والمراد من ذلك حتى تقوم الحجة علينا ! !
ولا يقول عاقل بهذه الظواهر أبدا كما لا يقول بظواهر الآيات التي تسميها المجسمة بآيات العلو ! ! مثل قوله تعالى في شأن سيدنا موسى عليه السلام * ( فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين ) * القصص : 30 فلا يقول عاقل بظاهر هذا النص فيعتقد أن الله تعالى الذي كان يكلم سيدنا موسى عليه السلام كان في البقعة المباركة في الشجرة إطلاقا ! !
إذا ليس كل ما ورد يصح وصف الله به ويؤخذ على ظاهره ! ! ومن ذلك اليد والرجل والقدم والساق والوجه والحقو والصورة وأشباهها من الأعضاء لا يصح القول بأنها صفات لله تعالى لأن هذه الأعضاء مثل اليد ليست صفة وإنما هي عضو وهي جزء من كل وهي هيئة وصورة .



[1] وقد ذهب بعض المجسمة إلى إثبات جنب لله تعالى استنباطا من هذه الآية عل أنه صفة له سبحانه عما يقولون ! ! وهو لا يفرق بين الصفة والعضو الذي هو جزء من كل ، ومن أولئك الطلمنكي في كتابه " السنة ! ! " كما ذكر ذلك الذهبي في " السير " ( 17 / 569 ) منكرا عليه ! ! وكذا قال بالجنب أيضا ابن القيم في " الصواعق " ( 1 / 250 )

نام کتاب : تنقيح الفهوم العالية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست