responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح الفهوم العالية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 63


المالكي في كتابه " المنتقى في شرف المصطفى " لما تكلم على الجهة وقرر نفيها ، قال : ولهذا أشار الامام مالك رحمه الله تعالى في قوله ( ص ) " لا تفضلوني على يونس بن متى " فقال مالك إنما خص يونس بالتنبيه على التنزيه لأنه ( ص ) رفع إلى العرش ويونس عليه السلام هبط إلى قاموس البحر ونسبتهما مع ذلك من حيث الجهة إلى الحق جل جلاله نسبة واحدة ، ولو كان الفضل بالمكان لكان عليه السلام أقرب من يونس بن متى وأفضل ولما نهى عن ذلك " أه‌ . أي عن ذلك التفضيل .
وبقي أمر أخير لا بد من إيضاحه في قصة الاسراء وهو أن سيدنا محمدا ( ص ) كان إذا وصل إلى سيدنا موسى في السماء السادسة كان يقول له سيدنا موسى إرجع إلى ربك فاسأله التخفيف ، فما هو معنى ذلك ؟ !
وأقول : معناه : أي ارجع إلى المكان الذي خاطبت فيه رب العزة وكلمك عنده واسأله أن يخفف عن أمتك ، فالله تعالى شاء أن يقع الكلام بينه وبين سيدنا محمد ( ص ) في بقعة ومنطقة معينة فوق السماء السادسة كما كان سيدنا موسى يكلم الله تعالى ويكلمه الله في منطقة معينة بجانب الطور ولم يكن رب العالمين ثم هناك في تلك المنطقة ! !
إذ لا يجوز عليه المكان فتنبه ! !
قال تعالى * ( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه ) * وقال تعالى * ( وما أعجلك عن قومك يا موسى * قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى ) * فظاهر هذا أن سيدنا موسى سبق قومه إلى الله بالمسافة فوصل إلى البقعة التي كان يخاطب الله تعالى ويكلمه فيها قبل قومه وكانوا هم خلفه على أثره ، لان الله واعدهم مرة كما كان يواعد سيدنا موسى في الجانب الأيمن من الطور وقد أخبرنا سبحانه عن ذلك إذ

نام کتاب : تنقيح الفهوم العالية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست