نام کتاب : تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 277
' ترون إلى أوباش قريش وأتباعهم ، ثم قال بيده إحداهما على الأخرى . احصدوهم حصداً حتى توافوني بالصفا . قال أبو هريرة : فانطلقا [ ق 166 - أ ] / فما يشاء أحد منا أن يقتل منهم ما شاء ، فقال أبو سفيان : أبيحت خضراء قريش ، لا قريش بعد اليوم . فقال رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] : من أغلق بابه فهو آمن ، ومن دخل دار أبو سفيان فهو آمن . فغلق الناس أبوابهم ، فأقبل رسول الله إلى الحجر فاستلمه ، ثم طاف بالبيت وفي يده قوس آخذ بسيته ، فأتى في طوافه على صنم إلى جنب البيت يعبدونه ، فجعل يطعن بها في عينه ، ويقول : جاء الحق وزهق الباطل . ثم أتى الصفا فعلاه حيث ينظر إلى البيت ، فرفع يديه ، فجعل يذكر الله بما شاء أن يذكره ويدعوه ' . محمد بن الحسن بن زبالة ، نا مالك ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ، قال رسول الله : ' فتحت القرى بالسيف ، وفتحت المدينة بالقرآن ' . قال أحمد : هذا حديث منكر ، إنما هذا من قول مالك ، وقد رأيت هذا الشيخ - يعني : ابن زبالة - وكان كذاباً . 727 - [ مسألة ] : يجوز بيع رباع مكة ، كقول الشافعي . وعنه : لا . وهذا مبني على الصلح والعنوة ؛ فإن قلنا : فتحت عنوة . صارت وقفاً على المسلمين . وإن قلنا : صلحاً . فهي باقية على أهلها . 728 - [ مسألة ] : إذا ملكت الأرض عنوة ، الإمام مخير بين قسمتها بين الغانمين وبين وقفيتها . وعنه : يجب قسمتها - كقول مالك . وقال أبو حنيفة : يخير بين قسمتها ، بين إقرارها على أهلها بالخراج ، وبين صرفهم عنها ، ويأتي بقوم آخرين يضرب عليهم الخراج ، وليس له أن يقفها .
نام کتاب : تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 277