نام کتاب : تناقضات الألباني الواضحات نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 205
غير الحقيقة والصدق ، فهو والبغض سواء ، ولست والله قائلا في الشيخ ناصر إلا ما أعتقد أنه حق ، ولو كان حبي له يصاغ حلية يقبل أن يتحلى بها ، لكان حبي له أجمل قلادة وأغلاها ، وأبهاها ، لا يباهي بها هو ، بل أباهي بها أنا ، أنه قبلها مني ، ولكن أني ؟ ! والحب لا يعلمه إلا الله وحده ! ! ولا يعرفه البشر إلا بما يكون من آثاره ! ! وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله : ( الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ) أسأل الله أن يديم علينا نعمة الحب فيه . وكتب السنة ، من صحاح ، وسنن ، ومسانيد ، وجوامع ، ومصنفات ، وأجزاء ، على كثرتها ، وغزارة الجهد الذي بذل في تأليفها وتصنيفها وجمعها ، وتحقيقها ، والاستدراك عليها والزيادة على أصولها على مر العصور والأجيال ، فقد ظلت بحاجة إلى تحقيق دقيق ، وإحاطة أشمل وأوسع بأسانيد الآثار والسنن والأحاديث التي حشدت فيها ، كي تصير إلى حال من الصحة ، يطمئن إليها الباحث ، وطالب العلم والعالم أكثر وأكثر . ولا ريب أن مثل هذا العمل ينوء بالعصبة أولي القوة والجلادة من أهل العلم ، فأن يقيض الله له رجلا واحدا ، يجمع الله فيه كل شاذة وفاذة من فنون علم السنة لنعمة جليلة ، ليس على الشيخ ناصر ، بل على الأمة كلها ، فهنيئا لامة أنبت الله فيها هذا الشيخ الذي ألان الله له الحديث كما ألان لداود الحديد ، ومهدت له أكناف السنة من جديد . ) . اه كلام التلميذ المادح ! . ولن أعلق على هذا المدح والغلو الذي لم يقع في محله للأسف بشئ [1] ، والذي لا يقوله كاتبه ولم يقله في سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، بل لا يحل لاحد أن يقوله فيه صلى الله عليه وآله وسلم كما في بعض كتيباته الغثة . ولكن أقول : لو كان الشيخ الألباني محدثا حقا كما يزعمون لاخذ حفنة من تراب فحثاها في وجه هذا المفتون المغالي ، اتباعا للخبر الصحيح