على الإسلام - كما يبدو ذلك من كتابه - والحريصين على بقائه نقيا سليما كما كان في عهده ( ص ) ، فإذا به يقول - بعد أن ساق أحاديث صحيحة في الأمر بإعفاء اللحية مخالفة للمشركين - ما نصه : " والأمر بإعفائها لم يكن إلا من قبل الندب ! وشأنها شأن كل المظاهر الشكلية التي لا يهتم بها الإسلام ، ولا يفرضها على أتباعه ، بل يتركها لأذواقهم ، وما تتطلبه بيئاتهم وعصورهم " ! فانظر لهذا الغيور على أحكام الإسلام كيف مقد لنسف الأمر بإعفاء اللحية بأن حمل الأمر بها على الندب أولا ، ثم زعم أن الإسلام ترك هذا الأمر المندوب لأذواق المسلمين وبيئاتهم ، فإذا استذوقوه فعلوه ، لا لأنه أمر به ( ص ) ، بل لأنه موافق