responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تمام المنة نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 220


في رده السلام على الأنصار وهو يصلي ! بل إنها كانت مقرونة بالتحريك ، فإذن لا ينبغي أن نفهم من تلك الروايات أنها مخالفة لرواية التحريك ، بل قد تكون موافقة لها . وفي اعتقادي أن هذا هو ملحظ من صحح الحديث وعمل به ، أو من سلم بصحته ، لكنه تأوله ، ولم يقل بشذوذه .
وإن مما يؤكد ذلك أنه صحح عنه ( ص ) أنه كان يشير بإصبعه السبابة في خطبة الجمعة ، كما رواه مسلم وغيره ، وهو مخرج في " الإرواء " ( 3 / 77 ) ، ومن المتبادر منه أن المقصود أنه كان يحركها إشارة للتوحيد ، وليس مجرد الإشارة دون تحريك ، ويشهد لذلك رواية ابن خزيمة في " صحيحه " ( 2 / 351 ) بسند فيه ضعف عن سهل بن سعد نحو حديث عمارة بلفظ :
" وأشار بإصبعه السبابة يحركها " .
وترجم له ابن خزيمة بقوله :
" باب إشارة الخاطب بالسبابة على المنبر عند الدعاء في الخطبة ، وتحريكه إياها عند الإشارة بها " .
والخلاصة : أن الإشارة بالمستحة لا ينافي تحريكها ، بل قد يجامعها كما تقدم ، فنصب الخلاف بينهما غير سليم لغة وفقها .
ومن ذلك تعلم خطأ الأخ اليماني في جزمه بأن الإشارة تنفي التحريك ، فقال في حديث ابن عمر رضي الله عنه : " لهي أشد على الشيطان من الحديد ، يعني السبابة " .
" هذا الحديث ليس فيه تحريك ، بل أقول : أنحن أدرى بمعنى الحديث أم ابن عمر ؟ فقد وصف نافع صلاة ابن عمر بالإشارة لا التحريك " فأقول : نعم ، ليس فيه تحريك ، ولا عكسه أيضا ، وكلاهما محتمل ، هذا

نام کتاب : تمام المنة نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست