responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تمام المنة نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 44


قوله : " وروي مرفوعا : أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة " .
قلت : من المقرر عند المحدثين أن تصدير الحديث بصيغة " روي " إنما هو إشارة إلى أن الحديث ضعيف ، وعليه جرى المنذري في " الترغيب " كما سبق بيانه في قواعد الكتاب ، وما أعتقد إلا أن المؤلف حفظه الله تعالى يعلم هذا المقرر ويذكره [1] ، وعليه نستطيع أن نقول : إنه لذهب إلى أن الحديث ضعيف وليس كذلك بل هو حديث حسن ، وكان يلزم المؤلف أن يحسن إسناده لأن الحافظ صرح بتحسينه في " الفتح " فلعله لم يقف عليه ، فإن قيل : لعل المؤلف وقف عليه ولم يره صوابا لأن الحديث من رواية محمد بن إسحاق ، وهو مدلس ، وقد عنعنه ؟ .
قلت : هذا الجواب صحيح في الواقع ، ولكن عهدي بالمؤلف أنه يقدم رأي الحافظ على . ما يقتضيه علم أصول الحديث ! ! علمت هذا منه حين كان ينشر فصول كتابه هذا في مجلة " الإخوان المسلمون ، المصرية فنشرت فيها ردا على مقال له احتج فيه بحديث علي الآتي في " ما يحرم على الجنب " بلفظ : " كان لا يحجبه عن القرآن شئ ليس الجنابة " ، وقد بينت في الرد المشار إليه ضعف هذا الحديث حسبما يقتضيه علم الأصول ، فكتب فيها ردا علي خلاصته أن الحديث حسنه الحافظ ابن حجر ! فكتبت ردا آخر عليه خلاصته أن الجواب ليس على قواعد علم الحديث بل هو مجرد تقليد لا يفيد ، ولا ينفق في باب المناظرة ، ولكن المجلة لأمر ما لم تنشر ردي هذا ، ولذلك فإني ألزم المؤلف - حفظه الله تعالى - أن يحسن الحديث بالطريقين : التقليد ، والبحث حسب القواعد .
أما الأول ، فقد وضح مما سلف ، وهو تحسين الحافظ لإسناده .



[1] ثم تبين لي بعد التتبع أنه لم يراع هذه القاعدة ، فكثيرا ما يصدر ما يصححه بقوله : " روي " ، فانظر مثلا ( ص 121 ) .

نام کتاب : تمام المنة نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست