والصحيح عن عائشة في هذا الباب النوع ( 5 ، 6 ) مما في الكتاب . والدعاء المذكور صحيح ثابت عنه ( ص ) مطلقا غير مقيد بالسجود ، وكذلك أخرجه مسلم ( 8 / 81 ) في حديث لزيد بن أرقم في دعائه ( ص ) الذي كان يدعو به . قوله : " 7 - وكان ( ص ) يقول وهو ساجد : اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي ، وإسرافي في أمري ، وما أنت أعلم به مني . . . " . قلت : هكذا ذكره المؤلف دون عزو لاحد ، وكأنه تبع في ذلك ابن القيم حيث أورده كذلك في " زاد المعاد " ، ولا أعتقد أن أحدا رواه هكذا من أدعية السجود ، ولم أجد أحدا أورده فيها غير ابن القيم ، وأعتقد أنه من أوهامه رحمه الله ، فقد أخرج الحديث الشيخان في " صحيحيهما " من حديث أبي موسى الأشعري عن النبي ( ص ) أنه كان يدعو بهذا الدعاء . فذكره بتمامه ، إلا أنه قال : " أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شئ قدير " ، بدل قوله : " أنت إلهي لا إله إلا أنت ! ، هكذا أخرجاه مطلقا غير مقيد بالسجود ، وقد قال الحافظ في شرحه ( 11 / 164 ) : " لم أر في شئ من طرقه محل الدعاء بذلك " . وقد جاء القسم الأخير منه من حديث علي مقيدا بما بعد السلام ، وفي رواية : " بين التشهد والتسليم " ، وقد ذكره المؤلف في محله ( ص 321 ) . وفي الباب أذكار وأدعية أخرى تجدها في " صفة الصلاة " ( ص 153 - 156 ) . قوله في صفة الجلوس بين السجدتين : " فعن عائشة أن النبي ( ص ) كان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى . رواه البخاري ومسلم " . قلت : عزوه للبخاري خطأ ، فإنه من أفراد مسلم ، وهو مخرج في " الإرواء " ( 316 ) و " صحيح أبي داود " ( 752 ) ، وله علة بينتها وأجبت عنها هناك .