الرد على المؤلف جعله تمكين الجبهة والأنف وغيرهما من المستحبات ، وهي من الواجبات في حديث المسئ صلاته
ومن ( مقدار السجود وأذكاره ) ، ذكر عنه ثلاثة أحاديث ، جود إسناد اثنين منها ، وسكت عن الثالث ، وكلها ضعيفة الأسانيد !
ثم قال في هيئة السجود : " يستحب للساجد أن يراعي في سجوده ما يأتي : ( 1 ) تمكين أنفه وجبهته ويديه من الأرض مع مجافاتهما عن جنبيه " . قلت : بل هذا كله من الواجبات التي جاء ذكرها في حديث المسئ صلاته ، وفي غيره ، كما تراه موضحا مخرجا في " صفة الصلاة " ( ص 148 - 153 ) . ومن ( مقدار السجود وأذكاره ) قوله في حديث عقبة : " . . . اجعلوها في سجودكم " . وسنده جيد . قلت : هو تمام الحديث المتقدم ، وقد بينا هناك أن إسناده ضعيف ، فتذكر . وقوله : " عن أنس قال : ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله ( ص ) من هذا الغلام - يعني عمر بن عبد العزيز - فخررنا في الركوع عشر تسبيحات ، وفي السجود عشر تسبيحات ، رواه أحمد وأبو داود والنسائي بإسناد جيد " . قلت : فيه نظر لان مدار إسناده على وهب بن مانوس ، ولم يوثقه غير ابن حبان ، ولذلك قال ابن القطان : " مجهول الحال " . وقال الحافظ في " التقريب " : " مستور " . قوله : " 3 - وعن عائشة أنها فقدت الرسول بتن من مضجعه ، فلمسته بيدها وهو ساجد ، وهو يقول : " رب أعط نفسي تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها ، . رواه أحمد " . قلت : وإسناده ضعيف ، لان فيه ( " المسند " 6 / 209 ) صالح بن سعيد ، لم يرو عنه غير نافع بن عمر ، فهو في عداد المجهولين وإن وثقه ابن حبان ،