نام کتاب : تصحيفات المحدثين نویسنده : حسن العسكري جلد : 0 صفحه : 9
وهي مفيدة لعامة الناس من علماء وغيرهم ، وكتابه ( معرفة الصحابة ) و ( صناعة الشعر ) و ( علم المنطق ) و ( علم النظم ) إن صح أنها متغايرة أو متحدة : فإن المراد من تأليفها تثبيت علم خاص قائم بنفسه ، وتأسيس لدعائمه . ولعل الله تعالى ييسر الكشف عن هذا القسم الكبير الغامض من مؤلفات هذا الإمام رحمه الله تعالى - وسائر علماء الإسلام - وجزاه خير الجزاء والمثوبة . منزلته وشهرته العلمية : توفرت للإمام العسكري رحمه الله أسباب المنزلة العلمية الرفيعة ، والاشتهار بها وهي ثلاثة : 1 - شيوخ أجلاء في فنين من فنون العلم : الأدب والحديث ، وهذا مما يرغب الناس في الأخذ عن أصحابهم . 2 - وإتقان وضبط ، وتحقيق وتمحيص ، أهله للأخذ على أئمة كبار ، كما نجد هذا في ( تصحيفات المحدثين ) و ( شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف ) ونحوهما كتابه الآخر ( ما لحن فيه الخواص من العلماء ) . 3 - وسن عالية وعمر مديد ، فقد رأينا أنه ولد سنة 293 ، وتوفي على حسب رواية الأكثرين سنة 382 [1] فيكون قد قارب التسعين ، أو بلغها على مقتضى رواية أبي نعيم سنة 383 ، أو جاوزها بأربع سنين إن أخذنا برواية ابن الجوزي سنة 387 ، وعلى كل حال فهي سن تجعل صاحبها مقصودا بالأخذ عنه ، فكيف إذا اجتمعت فيه الأسباب الثلاثة ؟ وقد ذكر الحافظ السلفي هذه الأسباب وأبان عما وصل إليه العسكري فقال : بقي حتى علا به السن واشتهر في الآفاق بالدراية والإتقان ، وانتهت إليه رئاسة التحديث والإملاء للآداب والتدريس بقطر خوزستان ، ورحل الأجلاء إليه للأخذ عنه والقراءة عليه .
[1] وقد أخذ بهذه الرواية الذهبي في ( سير أعلام النبلاء ) كما تقدم ، وبهذا تعلم ما في قوله آخر ترجمته ( أظنه جاوز التسعين ) .
مقدمة التحقيق 17
نام کتاب : تصحيفات المحدثين نویسنده : حسن العسكري جلد : 0 صفحه : 9