نام کتاب : تصحيفات المحدثين نویسنده : حسن العسكري جلد : 0 صفحه : 54
سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ، وذهب ابن الجوزي في المنتظم ( 7 / 191 ) إلى أنه توفي سنة وثمانين وثلاثمائة ، وتابعه ابن الأثير ( 9 / 137 ) [1] وأبو الفداء . وترجمه ابن كثير في ( البداية والنهاية ) في وفيات سنة 382 وسنة 387 وقد جاء تحديد بلديه ابن فضلان العسكري لتاريخ وفاته تحديدا دقيقا : فيه تسميته اليوم ، وتاريخه ، وتسميته الشهر ، وتاريخ السنة : يوم الجمعة ، السابع من ذي الحجة ، سنة 382 ، وهذا مرجح لقوله . غير أن أبا نعيم - وهو تلميذه وتلميذ أخيه - أرخه في صفر سنة 383 ، فتحديد الشهر وقرينة التلمذة : يرجحان قوله أيضا . ومع هذا فمن الممكن ترجيح التاريخ الأول ، فعل أبا أحمد توفي في سير البلد التي كان فيها آنئذ أبو نعيم ولم يصل خبر وفاته إليه إلا بعد فترة ، فقدر أبو نعيم ذلك تقديرا ، وليس بين التاريخين إلا شهران ، أو أنه اعتمد على كلام من نقل إليه الخبر ولم يكن دقيقا ؟ والله أعلم . وأما ما ذهب إليه ابن الجوزي - وتابعه عليه ابن الأثير وأبو الفداء - من أنه توفي سنة 387 فلم أر له مستندا . ويدل على وهائه : أن الصاحب ابن عباد رثى العسكري ببيتين من الشعر ، كما سيأتي آخر الترجمة ، وقد ذكر ابن الجوزي نفسه - ومن تابعه - وفاة الصاحب هذا في حوادث عام 385 ، فكيف يرثي من توفي سنة 387 ؟ ! . وهذا الضبط الدقيق لتاريخ مولده وعدم الاختلاف فيه ، إلى جانب الاختلاف في تاريخ وفاته : أمر يثير الاستغراب ، إذ إن الغالب في تراجم العلماء دقة تاريخ وفياتهم دون اختلاف فيه ، لأن الرجل يكون قد عرف ونبه ذكره ، وكثيرا مالا يعرف له تاريخ ولادة ، أما أبو أحمد رحمه الله فقد ضبط تاريخ ولادته ولم يقع فيه
[1] وتحرف فيه أيضا ( سابع ذي الحجة ) إلى ( تاسع ذي الحجة ) .
مقدمة التحقيق 7
نام کتاب : تصحيفات المحدثين نویسنده : حسن العسكري جلد : 0 صفحه : 54