responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيفات المحدثين نویسنده : حسن العسكري    جلد : 0  صفحه : 26


قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة ، فقال أبو عمرو : إنما هو يتخوننا ، فقال الأعمش : وما يدريك . . ؟ فقال : والله لو شئت لأعلمتك أن الله تعالى لم يعلمك من هذا كبير شئ ، قال : فسأل عنه . ؟ فقيل : أبو عمرو ابن العلاء ، فسكت .
قال : ثم قال الأصمعي : قد ظلمه أبو عمرو ، يقال : يتخولنا ويتخوننا جميعا ، فمن قال : يتخولنا ، يقول يستصلحنا ، يقال : رجل خائل مال ، ومن قال يتخوننا ، قال : يتعهدنا . وأنشد لذي الرمة :
لا ينعش الطرف إلا ما تخونه * داع يناديه باسم الماء مبغوم وسمعت أبا بكر بن دريد يقول : التخول والتخون واحد .
قال المصنف : وأخبرني الحسن بن علي بن خلف ، حدثنا نصر بن داود ، عن أبي عبيد قال : قال الفراء : الخائل : الراعي للشيء والحافظ له ، يقال :
خال يخول خولا ، قال أبو عبيد : وأظنها بالنون : يتخونهم : وهو التعهد أيضا ، قال أبو عبيد : أما معني الحديث فأخبرني به يحيى بن سعيد الأموي ، عن أبي عمرو بن العلاء : أنه كان يتخولهم بالموعظة أي : ينظر حالاتهم التي ينشطون فيها للموعظة والذكر فيعظهم ، ولا يكثر عليهم فيملوا . قلت أنا :
الرواية باللام أكثر من النون ، وأما المعني فيتقارب . وترك جودة هذا النص للقارئ يتذوقها بنفسه ، خير من التعليق عليه لبيانها .
ومن فوائده في هذا القسم : أحاديثه الغريبة النادرة ، ومنها ما لم أجد له تخريجا فيما تيسر لي من كتب السنة ، مثال ذلك الحديث الذي ذكره في ورقة 19 ب ( لا يترك المؤمن مفرجا حتى يضم إلى قبيلة يكون منها ) فلذلك تكلمت على الحديث من طريق المصنف ، مع العلم أن الغالب على ما ينفرد به المؤلف - فيما أعلم - الضعف كهذا الحديث المذكور فإنه من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده ، وكثير متهم كما بينته في التعليق عليه .


( 1 ) وينظر مثال آخر في ورقة 93 أ .

مقدمة التحقيق 32

نام کتاب : تصحيفات المحدثين نویسنده : حسن العسكري    جلد : 0  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست