وقال تعالى - في ما يحكي عن زكريا عليه السلام - : * ( فهب لي من لدنك وليا * يرتني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا ) * [ 5 - 6 / مريم : 19 ] فحكم الله سبحانه لأولاد الأنبياء عليهم السلام بالميراث من آبائهم . وقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إنا معاشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه فهو صدقة . ! ! ! . فتبت وترحت أيدي قوم رفضوا كتاب الله تعالى ، وقبلوا ضده ! ! . [ انفراد أبي بكر بتقول : . . . لا نورث ] ولو سألنا جميع من نقل من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله : هل روى أحد منكم عن أحد من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله أنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل ما قال أبو بكر ؟ ؟ لقالوا : اللهم ، لا . ثم جاءت - من بعد ذلك - أسانيد كثيرة قد جمعها الجهال لحب التكثر بما لا ينفع : عن عائشة ، وعن ابن عمر ، فنظرنا عند ذلك إلى أصل هذه الأحاديث التي أسندوها إلى عائشة [ عن النبي عليه السلام ] فإذا عائشة تقول : سمعت أبا بكر ، وابن عمر يقول : سمعت أبا بكر يقول : سمعت رسول الله صلوات الله عليه و على آله : إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا فهو صدقة .