responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث نویسنده : علي بن أبي بكر الهيثمي    جلد : 1  صفحه : 153


وأفقر ظهرها أو حمل على ظهرها ، ومنح غزيرتها ونحر سمينها ، وأطعم القانع والمعتر " فقلت : يا رسول الله ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها أما إنه ليس يحل بالوادي الذي أنا به أحد من كثرة إبلي ، قال : " يصنع بالمنحة " قلت : تغدو الإبل ويغدو الناس فمن شاء أخذ برأس بعير فذهب به ، فقال : " يا قيس أمالك أحب إليك أم مال مولاك ؟ " قلت : لا ، بل مالي . قال : " فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو أعطيت فأمضيت ، وما بقي فلورثتك " قلت : يا رسول الله لئن بقيت لأدعن عدتها قليلا . قال الحسن : ففعل رحمه الله ، فلما حضرته الوفاة دعا بنيه فقال : يا بني خذوا عني فإنه لا أحد أنصح لكم مني إذا أنا مت فسودوا أكبركم ولا تسودوا أصغركم فيستسفه الناس كباركم ، وعليكم بإصلاح المال فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم ، وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء ولم يسأل أحد إلا ترك كسبه ، وكفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها وأصوم ، وإياكم والنياحة فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عنها ، وادفنوني في مكان لا يعلم بي أحد فإنه كانت بيننا وبين بكر بن وائل خماشات في الجاهلية فأخاف أن يدخلوها في الإسلام فيفسدوا عليكم دينكم . قال الحسن - رحمه الله - : نصحهم في الحياة والممات .
قلت : روى النسائي منه النهي عن النياحة .

نام کتاب : بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث نویسنده : علي بن أبي بكر الهيثمي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست