ان مراده بذلك ترتيبه الذي ذكره صاحب « كشف الظنون » وذكره هو في أول « منتخب كنز العمال » ، وهو ترتيبه مع ذيله المذكور سابقا . وفي « الرسالة المستطرفة » لشيخنا المحدث الشهير الرباني : السيد محمد بن سيدي جعفر الكتاني دفين فاس ما نصه : ( فإذا علمت ما بيناه من ثبوت و تحقق وجود هذا الذيل المسمى ب « الزيادة » وإنه للجلال السيوطي كأصله فاعلم انه انتخب « الجامع الصغير » و « ذيله » هذا من « جامعه الكبير » في آخر عمره ، ولا شك في انه تحرى فيهما الصحة والحسن غاية جهده ، وان الموجود من الضعيف فيهما لا يكون في غاية الضعف قطعاً مع ان الضعيف يعمل به عند المحدثين والأصوليين في فضائل الاعمال بشروط مقررة في محلها . ولا شك انه لم يذكر فيهما ما كان شديد الضعف .
و لما كان ترتيب « الجامع الصغير » و « ذيله » واحداً ، وكذلك الحروف المرموز بها فيهما لكتب الحديث متحدة أيضا ، فما صنعه الشيخ يوسف النبهاني رحمه الله في « الفتح الكبير » من مزجهما جعلهما كتابا واحدا في غاية الحسن ، وغاية النفع للعامة الخاصة ، وقد كان الشيخ النبهاني رحمه الله طلب مني قبل وفاته بنحو نصف سنة ان اشرحه لضعفه هو عن ذلك بالكبر ، ولحسن ظنه بالعبد الفقير كثنائه علىّ دائماً بما لست له أهلاً رحمه الله ، وجعل الجنة مثوانا مثواه ، وجعل سعينا وسعيه من السعي المشكور المتقبل إن شاء الله .